
عِشق يتجاوز الحُدود
عِشق يتجاوز الحُدود

فيكِ احتميتُ كأنني طفلٌ رأى
أمًّا تُغطيهِ الحنانَ مُدثَّنا
أهواكِ حتّى لو غدوتُ مُبعَدًا
فالروحُ تعرفُ دربَكِ المُتوهَّنا
أهواكِ حتّى لو غدوتِ قصيدةً
ضاعتْ، فعادتْ في دمي مُتلحِّنا
أنتِ البدايةُ، لا نهايةَ بعدَها
أنتِ السرابُ وقد غدوتِ المُعْلَنا
أنتِ التي إن غبتِ ضجَّتْ مهجتي
والكونُ في عينيَّ صارَ مُدجَّنا
ماذا أقولُ، وأنتِ كلُّ قصائدي؟
أنتِ الحروفُ، وأنتِ فيَّ المُعلَنا
إنِّي عشقتُكِ لا لشيءٍ إنما
لأنَّ فيكِ وجدتُ ذاتيَ والسَّنا
لو جئتِ تسألُني: "أتحبُّني؟"
لقرأتِ في عينيَّ: نعمْ أبدًا أنا
في كلِّ يومٍ تزدهي بكِ مهجتي
وأراكِ في صمتي، وأسمعُ لحنَنا
يا نغمةً غنَّتْ بقلبيَ دونما
وترٍ، وأحيتْ في الفؤادِ تَرنُّما
يا قمرةً، يا زهرةً، يا آيةً
يا مَن زرعتِ الحُبَّ فينا مُلهِما
كيفَ احتميتُ بغيرِ عينيكِ التي
أسكرتْني، فجئتُ طفلًا حالِما؟
أنتِ الندى، والنبعُ، والأفقُ الذي
يُبقي فؤاديَ في هواكِ مُتيَّما
أهواكِ في صمتٍ، وأهواكِ الذي
ملأ الزمانَ قصائدًا مُترنِّما
مهما تباعدَ دربُنا سأراكِ في
وجهي، وفي صدري، وفي صوتي أنا
إنِّي على عهدِ الهوى باقٍ وإنْ
خانَ الزمانُ، فما تركتُكِ مُظلِما
يا مَن خَطفتِ القلبَ منّي ساحرًا
ما عدتُ أملكُ في هواكِ سوى الفِنا
تبقينَ في قلبي وإنْ طالَ المدى
عشقًا سماويًّا تسامى وارتقى
اضف تعليقك هنا عزيزي